Homepage »     Skip page »

في السنة الجديدة... جَهِّزي نفسَكِ للحُبّ

سابين الحاج - جريدة الجمهورية

على أبواب العام الجديد يحتفل العديد من العازبين بالمناسبة، بينما تتردّد على مسامعهم كلمات نفرح منك، نشوفك عريس/ أو عروس. يبتسم هؤلاء أمام مردّدي هذه الكلمات العابرة ويتساءلون في قرارة أنفسهم ما إذا كانوا سيلتقون بحبّ حياتهم فعلاً خلال السنة المقبلة.

في نهاية كلّ عام لا بدّ من تقييم الأيام الماضية وما حفلت به من نجاحات وإخفاقات، وتحديد الأهداف للمستقبل. على الصعيد العاطفي ينصحكِ الخبراء بدرس وضعكِ جيداً. فهل أنتِ في علاقة تزعجكِ وتجلب لكِ التعاسة والعذاب بدل الفرح؟ أو أنتِ وحيدة منذ فترة مثلاً، وتشعرين أنّ الأوان حان لإيجاد شريك؟

التقويم

حدّدي متطلباتكِ من العلاقة. فهل تنتظرين حبّاً جارفاً من النظرة الأولى؟ أم علاقة دافئة تربطك بشخص تجدينه بقربك عند شعورك بالضيق. ولربما تبحثين عن الاثنين معاً. قبل دخولك في أيّ علاقة جديدة لابدّ أن تقدّمي لنفسك بعض الأجوبة عن سبب فشل علاقاتكِ السابقة.

فإذا مررتِ بعلاقات عاطفية عديدة، هل كنتِ حينها الشخص الذي يبادر إلى إنهاء العلاقة دائماً؟ هل تشعرين في المقابل بصعوبة العيش إلى جانب أيّ شريك؟ أم أنّك تملّين أو تنفرين بسرعة وتنسحبين، و«ما بيعجبك العجب».

ربّما أنتِ شخص لم يرتبط بالعديد من الأشخاص في السابق أو لم يعش عدّة مغامرات عاطفية. إذا كان هذا حالك لا بدّ من أن تسألي نفسك: هل تنتظرين الأشخاص الآخرين ليقوموا بالخطوة الأولى تجاهك؟

هل تضعين مواصفات خيالية للشريك المقبل إلى حدّ أنها قد لا تلاقي ما يطابقها على أرض الواقع؟ فوضع بعض المواصفات قد يفيدك، إلّا أنّ زيادتها تجعلكِ ترفضين شركاء محتمَلين فقط لأنهم لا يتمتّعون بجميع المواصفات التعجيزية التي تطلبينها.

الطفولة

أحياناً يعود سبب إخفاقاتنا في الحب إلى ما تعلّمناه في صغرنا عن العلاقات العاطفية. فحبّ الوالدين بصدق والتفاني للطفل ومنحه الوقت والاهتمام لا يعادله قيامهما بتلبية جميع رغباته وحسب، لأنه سيعتاد تلبية رغباته ولن يدرك عندما يكبر أنّ للشريك رغبات أيضاً وينتظر تلبيتها.

في المقابل إذا لم يشعر الانسان بالحب والاهتمام في صغره لن يتمكّن من الوثوق بحب أيّ شخص عندما يكبر ما يسهّل عليه إنهاء أيّ علاقة جديدة أو وضع حدّ لشخص يحاول التقرّب منه. وقد يرافقه الخوف من رفض الآخر له، فيبادر إلى رفضه أولاً. أن يقوم الشخص دائماً بالصد يُشعره بالقوة، ولكن يقوده إلى شعور بالخسارة يصعب تحمّله.

زيادة الثقة بالنفس

إذا كنتِ عازبة إسألي نفسك إذا ما كنت فعلاً مستعدة للدخول بعلاقة جديدة. سيسهل عليك جذب شخص فرح وواثق بنفسه إذا ما كنتِ أنت فرحة وواثقة بنفسكِ. احترمي ذاتكِ وسيرتد ذلك بالمنفعة عليك.

الصراحة

إذا كنتِ مرتبطة بعلاقة مع أحدهم ولا تشعرين بالسعادة، صارحي الشريك حول ما يزعجكِ وما يسعدكِ. عندما نكون غير سعيدين في العلاقة يكون الشريك غير سعيد أيضاً. وينصحك الخبراء بالتحدّث عن شعوركِ بطرق مختلفة حتى لا يملّ الآخر، ما قد يدفعه إلى التحدّث بدوره عن ما يزعجه وذلك بوعي وثقة وهدوء. يساعدكما ذلك على إيجاد حلول للمشكلات.

الفرص الضائعة

قد نضيّع فرص نيل حب صادق فقط لأنّ الأشخاص الموجودين من حولنا لطالما اعتبرناهم أصدقاء. في حال كنت جاهزة للوقوع في الحب لا تهملي الموجودين من حولكِ، وامنحي الآخرين فرصة للتعارف وبناء الحب. من جهة أخرى تذكّري أنّ اللقاءات عبر الانترنت تفتح لك آفاقاً للتعارف بشكل كبير ولكن كوني حذرة فمّن يتعرّف عبر الانترنت لربما اعتاد هذا الأسلوب ويكرّره مع كلّ من تعجبه صورها.

علماً أن طرقاً أكثر تقليدية مثل مقابلة شريك عبر أصدقاء مشتركين أو في أثناء ممارسة الرياضة أمر شائع وربّما ناجح. لا تستعجلي، العديد من الأشخاص يشعرون بأنهم وجدوا نصفهم الآخر منذ الأسابيع الأولى للعلاقة إلّا أنّ اتخاذ الوقت ودراسة خطواتك ومراقبة تطوّر العلاقة أمر قد يفيدك.

ثقي بحدسك فإذا شعرت بوجود ما هو خاطئ حاوري الشريك وامنحيه فرصة التفسير والتوضيح واشرحي له سبب قلقك. الحوار مفتاح العلاقات الناجحة بالإضافة إلى جهوزيّتك للمخاطرة وخوض مغامرات جديدة.

معرفتكما بأنكما لستما فعلاً متشابهين يشجعكما على تبادل الأحاديث والخبرات أكثر فأكثر وتوضيح الأمور، فتريا إذا ما كنتما ستتقدّمان باتجاه واحد، وإلّا اعلمي أنّ حباً آخر ينتظرك في مكان آخر.

Homepage »     Skip page »